عكار | لم يوفق الرئيس فؤاد السنيورة في إيجاد صيغة تحول دون مضي النائب معين المرعبي في طرح استقالته، على خلفية احتجاجه على عدم تلبية تيار المستقبل مطلبه بمنح عكار أسوة بباقي المناطق اللبنانية حصتها البالغة 300 مليون دولار من أصل مبلغ ملياري دولار جرى تخصيصها للمناطق اللبنانية،. لم يحضر من رؤساء بلديات عكار أكثر من أربعين في اللقاء الذي دعا إليه الرئيس السنيورة، علماً بأنه جرت العادة في مناسبة مثل تلك التي أعلن فيها تيار المستقبل وثيقته السياسية أول من أمس أن يتهافت العكاريون لتقديم شتى أنواع التأييد. شيء من هذا لم يحدث هذه المرة، بل هي المرة الأولى، منذ 2005، التي يُسمع فيها رؤساء بلديات يناقشون أمر تلبية دعوة موجهة من موقع مثل السنيورة.
اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع، الأكثر كثافة سكانية، لم يعط رئيسه أحمد المير جواباً أول من أمس في شأن المشاركة، بانتظار اجتماع أعضاء الاتحاد. لكنه حسم أمره أمس وقرر عدم المشاركة، من دون أن يغلق الباب أمام لقاء السنيورة في وقت لاحق «على أن يكون نواب عكار من ضمن المشاركين في اللقاء» بحسب أحد رؤساء بلديات الاتحاد. أما اتحاد بلديات جرد القيطع، فقد أكد رئيسه عبد الإله زكريا مشاركة بلديات الجرد في اللقاء للبحث في قضايا إنمائية.
دعوة السنيورة شابها كثير من الإرباك لأنها تأتي بعد إعلان النائب معين المرعبي نيته الاستقالة احتجاجاً على تقصير نواب المستقبل وكتلة 14 آذار بحق عكار. وقد جرى تزخيم الاعتراض المرعبي على المستقبل بتأكيد النائب العكاري أمس أن «عكار منطقة معزولة، والشعب الجائع يسدد الفواتير عن الشعب الشبعان»، وأنه «لا يجوز أن يدفع الذي يأخذ ساعتين كهرباء كما الذي يأخذ 22 ساعة»، ليخلص الى أن «النواب في عكار لا يفعلون شيئاً سوى عدّ الأصوات التي يريدون أن تنتخبهم».
كما جاءت الدعوة في اليوم نفسه الذي يلتقي فيه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع لجنة إنماء عكار المكوّنة من رؤساء اتحادات بلديات، وهذا ما جعل مواقف رؤساء البلديات من تلك الدعوة محفوفة بالغموض، لا سيما مواقف الذين امتنعوا عن المشاركة، ففي جبل أكروم أكد رئيس بلدية كفرتون محمد حسن نعمان أنه لم يشارك بسبب التزامات عائلية، وكذلك فعل رئيس اتحاد بلديات سهل عكار خالد خضر خالد الذي قال إنه يستضيف في بيروت وفداً مغربياً، أما رئيس بلدية مشتى حسن حمزة الأحمد فقال إن أحداً «لم يبلّغني»، ومثله أيضاً رئيسا بلديتي القبيات وضهر الليسينة عبدو عبدو وربيع المكاري.
يذكر أن مصدراً في المستقبل برّر مشاركة سبعين رئيس بلدية عكارية في لقاء سابق مع الرئيس ميقاتي بـ«دوافع تصريف أعمال البلديات، من دون أن يعني ذلك أن البلديات الملتزمة بتيار المستقبل غيّرت من مواقفها». وإذا كان ذلك يصح على رؤساء بلديات مثل خريبة الجندي التي يرأسها خالد طه منسق دريب عكار في المستقبل، وبلدة أو حرار التي يرأسها خالد اليوسف. إلا أنه من الواضح أن توزيعاً جديداً يفرض نفسه بين معارض سابق لتيار المستقبل لا يزال على معارضته، وموال للتيار اختار توزيعاً عملانياً لولاء يحفظ فيه حنينه للرئيس رفيق الحريري، من دون أن يجد مانعاً من مد اليد لميقاتي.
على أي حال، فإن اللقاء الذي غاب عنه أكثر من نصف بلديات عكار، دام أكثر من ثلاث ساعات ولم ينفضّ إلا بعد العاشرة ليلاً، حيث شرح فيه السنيورة موجبات عدم تمكن تيار المستقبل من مطالبة الحكومة بدفع مبلغ 300 مليون دولار كما يطالب النائب المرعبي، لأن ذلك يفتح المجال لمطالبات مماثلة في سائر المناطق اللبنانية. وقد أعاد السنيورة طرح مبلغ المئة مليون دولار، وهو الرقم الذي طرحه النائب هادي حبيش في اجتماع جرى في القبيات غداة تصريح المرعبي الذي يروى أنه كان وراء توقيع عريضة تطالب بعدم التجديد لحبيش وبعض النواب الآخرين في انتخابات العام 2013. واتفق على عقد اجتماع آخر لم يحدد موعده، يحضره نواب عكار السبعة إضافة إلى البلديات، على أن يلي ذلك الاجتماع تشكيل لجان فرعية، لبحث الحاجات التنموية في مناطق عكار المختل
دعوة السنيورة شابها كثير من الإرباك لأنها تأتي بعد إعلان النائب معين المرعبي نيته الاستقالة احتجاجاً على تقصير نواب المستقبل وكتلة 14 آذار بحق عكار. وقد جرى تزخيم الاعتراض المرعبي على المستقبل بتأكيد النائب العكاري أمس أن «عكار منطقة معزولة، والشعب الجائع يسدد الفواتير عن الشعب الشبعان»، وأنه «لا يجوز أن يدفع الذي يأخذ ساعتين كهرباء كما الذي يأخذ 22 ساعة»، ليخلص الى أن «النواب في عكار لا يفعلون شيئاً سوى عدّ الأصوات التي يريدون أن تنتخبهم».
كما جاءت الدعوة في اليوم نفسه الذي يلتقي فيه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع لجنة إنماء عكار المكوّنة من رؤساء اتحادات بلديات، وهذا ما جعل مواقف رؤساء البلديات من تلك الدعوة محفوفة بالغموض، لا سيما مواقف الذين امتنعوا عن المشاركة، ففي جبل أكروم أكد رئيس بلدية كفرتون محمد حسن نعمان أنه لم يشارك بسبب التزامات عائلية، وكذلك فعل رئيس اتحاد بلديات سهل عكار خالد خضر خالد الذي قال إنه يستضيف في بيروت وفداً مغربياً، أما رئيس بلدية مشتى حسن حمزة الأحمد فقال إن أحداً «لم يبلّغني»، ومثله أيضاً رئيسا بلديتي القبيات وضهر الليسينة عبدو عبدو وربيع المكاري.
يذكر أن مصدراً في المستقبل برّر مشاركة سبعين رئيس بلدية عكارية في لقاء سابق مع الرئيس ميقاتي بـ«دوافع تصريف أعمال البلديات، من دون أن يعني ذلك أن البلديات الملتزمة بتيار المستقبل غيّرت من مواقفها». وإذا كان ذلك يصح على رؤساء بلديات مثل خريبة الجندي التي يرأسها خالد طه منسق دريب عكار في المستقبل، وبلدة أو حرار التي يرأسها خالد اليوسف. إلا أنه من الواضح أن توزيعاً جديداً يفرض نفسه بين معارض سابق لتيار المستقبل لا يزال على معارضته، وموال للتيار اختار توزيعاً عملانياً لولاء يحفظ فيه حنينه للرئيس رفيق الحريري، من دون أن يجد مانعاً من مد اليد لميقاتي.
على أي حال، فإن اللقاء الذي غاب عنه أكثر من نصف بلديات عكار، دام أكثر من ثلاث ساعات ولم ينفضّ إلا بعد العاشرة ليلاً، حيث شرح فيه السنيورة موجبات عدم تمكن تيار المستقبل من مطالبة الحكومة بدفع مبلغ 300 مليون دولار كما يطالب النائب المرعبي، لأن ذلك يفتح المجال لمطالبات مماثلة في سائر المناطق اللبنانية. وقد أعاد السنيورة طرح مبلغ المئة مليون دولار، وهو الرقم الذي طرحه النائب هادي حبيش في اجتماع جرى في القبيات غداة تصريح المرعبي الذي يروى أنه كان وراء توقيع عريضة تطالب بعدم التجديد لحبيش وبعض النواب الآخرين في انتخابات العام 2013. واتفق على عقد اجتماع آخر لم يحدد موعده، يحضره نواب عكار السبعة إضافة إلى البلديات، على أن يلي ذلك الاجتماع تشكيل لجان فرعية، لبحث الحاجات التنموية في مناطق عكار المختل